2012/11/13





....
كانت هي يومآ طفلة

تهوى عروستهآ
تهوى اللعب 
تهوى التأرجح خلف أسوار الحديقة
خلف جدران المدينة 
بين ازهار البنفسج 

وأتيت انت / حملتها فوق الغيوم 
وسط الظلام الدامس 
سرت بهاء 
البستهآ احلى الحُلل 
ووعدتها 
( لو تكبُرين عزيزتي ألبستُكي احلى الحُلي )
كبُرت هي ورمت عروستهآ
و حلواها 
ورائحة البنفسج في فناء الدار
وعندها 
لطخت انت ثوبها 
بدمائها 
نزفت طفولتها 
لكي ترضى بهآ
واستبدلت تلك الشرائط 

...
نضجت لتصبح أُنثى بائسة 
سُلبت طفولتهآ 
حُرمت عروستهآ 
ومضت بوحدتهآ 
تصارع الحيآة 
بشروطك 
بحدودك 
وكما تُحب 
......


أتذكر يوم أن جلدتهآ بفعلتك
خيانتك 
ورميتهآ بتُهمت الأهمآل
غفرت هي 
حتى جلدتهآ بإخُرى
بإخريات 
ومضيت كالأعصار تقتطف وردهآ
وردً نما في قلبهآ
وردً نما لأجلك 
....
اصفعتهآ يومآ 
ام اكتفيت بطعنهآ 
اكرهتها ام ان احراق الجدائل كان بعضٌ من هواية
هل يا تُرى لازلت تحفظ الشرائط
كانت تلف شعرها بهآ 
يوم انتزعتهآ من بيتها 
من حقلها 
من زهرها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق